وزير الأمن الداخلي الأميركي للمهاجرين: حدودنا مغلقة لا تأتوا".




حث وزير الأمن الداخلي الأميركي، أليخاندرو مايوركاس، الأحد، المهاجرين على عدم السفر إلى الولايات المتحدة، ووجه لهم رسالة قائلاً: "الحدود مغلقة، لا تأتوا".

وقال مايوركاس في مقابلة مع برنامج "ذيس ويك" المذاع على شبكة "إيه بي سي نيوز": الرسالة واضحة تماماً، لا تأتوا. الحدود مغلقة، الحدود مؤمنة".

وأضاف: "نشجع الأطفال على عدم المجيء. الآن ليس الوقت المناسب ليأتوا. لا تأتوا، الرحلة خطيرة. نحن نبني طرقاً آمنة ونظامية وإنسانية، لتلبية احتياجات الأطفال المعرضين للخطر".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة شهدت أعداداً كبيرة من المهاجرين في الماضي، مضيفاً أن الإدارة تعرف كيف تعالج هذه الأوضاع. ومضى قائلاً: "نحن نعرف كيف نتعامل مع هذه الأوضاع. لدينا خطة، ونعمل على تنفيذ خطتنا، وسننجح. هذا ما نفعله".

لكنه أشار إلى أن "الأمر يستغرق وقتاً"، لأن السيطرة على الأوضاع على الحدود في الوقت الراهن بشكل خاص، "صعبة وتمثل تحدياً".

وأوضح أن "النظام بأكمله وفقاً لقانون الولايات المتحدة الذي كان سارياً في جميع إدارات كلا الحزبين تم تفكيكه بالكامل من قبل إدارة (الرئيس السابق دونالد) ترمب".

وتابع: "لذلك نحن نعيد بناء النظام، بينما نلبي احتياجات الأطفال المعرضين للخطر الذين يصلون إلى حدودنا".

15500 مهاجر

وأشارت شبكة "سي بي إس نيوز"، إلى أن الحكومة الأميركية تؤوي ما يقرب من 15 ألف و500 مهاجر غير مصحوبين بذويهم، بينهم 5 آلاف مراهق وطفل، في منشآت هيئة الجمارك وحماية الحدود غير المجهزة للتعامل معهم.

ووفقاً للشبكة الأميركية، يقضي الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم 136 ساعة في المتوسط في عهدة هيئة الجمارك وحماية الحدود، بما يتجاوز الحد الزمني القانوني البالغ 72 ساعة.

والثلاثاء الماضي، حث الرئيس الأميركي جو بايدن المهاجرين من أميركا الوسطى على عدم المجيء إلى الولايات المتحدة، قائلاً: "لا تأتوا".

وقال بايدن في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز": "يمكنني القول بوضوح: لا تأتوا. لا تتركوا بلدتكم أو مدينتكم أو مجتمعكم"    وفور تسلمه السلطة، وقّع بايدن أوامر تنفيذية أنهت السياسات الصارمة لسلفه دونالد ترمب بشأن الهجرة، وشكل فريق عمل للمّ شمل عائلات المهاجرين التي فُصل أفرادها قسراً على الحدود (في إطار برنامج صارم طبقته السلطات عام 2018)، كما ألغى تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك الذي بدأ ترمب بناءه للحد من الهجرة غير الشرعية.

ويتهم الجمهوريون تحركات بايدن بأنها شجعت المهاجرين على القدوم إلى الولايات المتحدة، لكن بايدن قال في المقابلة "إننا نعيد الأشخاص" الذين يعبرون الحدود.

والأسبوع الماضي، ذكرت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أن شرطة الحدود أجرت 100 ألف و441 عملية احتجاز أو طرد لمهاجرين عند الحدود مع المكسيك في فبراير، وهو أعلى إجمالي شهري منذ عام 2019.

أكبر موجة هجرة من 20 عاماً

وتستعد الولايات المتحدة لمواجهة عدد متزايد من المهاجرين على حدودها الجنوبية الغربية "أكثر مما شهدته في العشرين عاماً الماضية"، وفقاً لوزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس.

ويدفع الفقر والعنف والفساد في المكسيك والمثلث الشمالي، غواتيمالا وهندوراس والسلفادور، السكان إلى البحث عن حياة أفضل في الولايات المتحدة، وكان هناك طفرات في أعداد المهاجرين في الماضي.

Comments