التقديم الرسمي لفينيسوس.. "وأخيراً أهلاً بك في ريال مدريد"

 فينيسوس قدّم أخيراً أوراق إعتماده في ريال مدريد

المرّة الأخيرة التي كانت جماهير ريال مدريد "راضية" على فينيسوس جونيور تعود إلى كلاسيكو مرحلة الاياب في الدوري الموسم الفائت: مارس 2020، والمفارقة أنها اليوم أيضاً تتغنّى به قبل أيامٍ من الكلاسيكو الأهم هذا الموسم والذي قد يُحدد الكثير محلياً. 

هدفان في دور إقصائي للمرة الأولى للشاب البرازيلي في مسيرته وضعته تحت الضوء الذي كان يبحث عنه كل من النادي واللاعب على حد سواء. 

أرقامه أمام ليفربول - ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال 

  • بعمر 20 سنة و268 يوم أصبح ثاني أصغر هداف من ريال مدريد في مباراة إقصائية في دوري أبطال أوروبا، بعد راؤول (18 سنة و253 يوم) في مارس 1996 ضد يوفنتوس
  • أول لاعب من مواليد 2000 يسجل في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا
  • لعب 81 دقيقة: سجّل هدفين من 4 تسديدات أي بنسبة تهديف 50% كما أنه قدّم تمريرة مفتاحية وقام بمراوغتين ناجحتين.  

    ما الذي ميّزه في مباراة ليفربول؟

    بهدف الإجابة على هذا السؤال علينا أن نُسلّط الضوء على مكامن الخلل التي جعلت من تألقه اليوم بهذه الحدة: 

    • يُعاب على فينيسوس "سوء إتخاذ القرار": أي أنه يقوم بكل ما يلزم في الهجمات لكن عند مواجهة المرمى يتردد بين التمرير أو التسديد ما يعطي المدافعين أفضلية التحرّك المُضاد.
    • قلّة الدقة في التسديدات: في أحيان كثيرة يعتبر فينيسوس مجرّد عدّاء داخل أرضية الملعب، هو يركض بسرعة فائقة، يتمكن من مراوغة مدافع و 2 و أحياناً 3 ويصل بإنفراد أو حالة واحد على واحد ع الحارس ويُهدر الهدف. 
    • دقّة الإستلام: لم يُظهر فينيسوس هذا الموسم أو الموسم الفائت قدرة على التمركز السليم في إستلام الكرات الطولية، لكن يُحسب له أنه يستطيع وضع زملائه في أماكن تسمح لهم للتسديد، وهذا الأمر يظهر في ثنائياته مع كريم بنزيما هذا الموسم، على عكس ما يُروّج له في وسائل التواصل. 

    بعد أن ذكرنا مساوئه فلنلقِ نظرة على ما قدّمه فنياً وليس بالأرقام أمام ليفربول:

    • الهدف الأول، (كما تُظهر لنا الصورة أدناه) طبعاً ثلثي جماليته تأتي من تمريرة كروس، لكن تحرّك فينيسوس لحظة تمرير الكرة الطولية وحُسن إستلامها وترويضها والتسديد هي الأمور التي كانت تغيب عن البرازيلي سابقاً. 
    • فينيسوس
    • أما في الهدف الثاني فالأمور أبسط هي سُرعة إتخاذ القرار والإنهاء السليم،هذا كل ما يُطلب من لاعب في مركزه، كل ما قدّمه اليوم هو "عز الطلب"، الأهم هو أن يثبت على ما فهمه أخيراً ويُطبقه في المراحل التالية من الموسم. 

    أهمية الهدفين على الصعيد النفسي

    لا حاجة للتأكيد على أهمية ما قام به اليوم بعد كمّ الإنتقادات التي تُطاوله تقريباً مع كل مباراة يُهدر بها الأهداف، بالأخص أن التوقعات كبيرة على اللاعب ويُطلب منه الكثير في المستقبل، هذا الأمر عبّر عنه شخصياً بعد المباراة بالقول: "العالم خارج الملعب تتكلّم كثيراً، لكني أواصل العمل الجاد وأحاول التحسّن، هذه هي المرة الأولى التي أسجّل بها ثنائية بقميص ريال مدريد، وقبّلت الشعار لأني لطالما حلمت باللعب لهذا النادي، أريد مواصلة العمل والتحسّن". 

Comments