ريال مدريد وتشيلسي .. ملهم البلوز وكارثة تأخر زيدان في تغييرها

 تعادل بطعم الفوز للبلوز

تعادل محبط بهدف لكل فريق بين ريال مدريد وتشيلسي، خرج به الأخير في معقل الفريق الإسباني في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.

البداية كانت بهدف عن طريق الأمريكي كريستيان بوليسيتش، قبل أن يعادل كريم بنزيما النتيجة لأصحاب الأرض.

النتيجة تأتي كجرس إنذار لريال مدريد، حيث يكفي البلوز الخروج بالتعادل السلبي على ملعبه من أجل الوصول للمباراة النهائية. 

المدرب زين الدين زيدان قرر الاعتماد على خطة 3/5/3 من أجل مواجهة الغيابات المؤثرة التي يمر بها فريقه في كل المستويات.

ناتشو فيرنانديز لعب بجوار إيدير ميليتاو ورافاييل فاران، ومن أمامهم توني كروس ولوكا مودريتش وكاسيميرو ودانييل كارباخال، والثنائي كريم بنزيما وفينيسيوس جونيور في الهجوم.

تشيلسي لعب بخطة مشابهة وفقًا لقرار المدرب توماس توخيل، حيث لعب بثلاثي دفاعي ورباعي في خط الوسط بتواجد الثنائي نجولو كانتي وجورجينيو في وسط الملعب.

الاختلاف كان في خط الهجوم، والذي منح البلوز الأفضلية في معظم فترات الشوط الأول، بوجود كريستيان بوليسيتش وميسون ماونت وتيمو فيرنر.

هدف متوقع

تشيلسي تفوق بشكل واضح في أول نصف ساعة من المباراة، وذلك بسبب حالة التراجع التي ظهر بها ريال مدريد في الدقائق الأولى.

توخيل اعتمد على الضغط المتقدم على دفاع ريال، وهو الأمر الذي أربك الفريق الإسباني كثيرًا، وتسبب بفشله في الخروج بالكرة بطريقة صحيحة.

ثنائية جورجينيو وكانتي نجحت بشكل كبير في التحكم بمجريات الأمور، رغم المواجهة الصعبة أمام مودريتش وكروس وكاسيميرو.

بوليسيتش استغل ثغرة دفاعية تسبب فيها ناتشو وفاران، ليسجل الأول للبلوز قبل أن يحدث التراجع غير المبرر من الضيوف.

فقدان السيطرة وكلمة السر

تراجع غير متوقع لتشيلسي بعد أول نصف ساعة، استغله الفرنسي كريم بنزيما والذي كان الحلقة الأقوى في ريال مدريد طوال المباراة.

مهاجم ريال قام بمجهود فردي مبهر في الدقيقة 23 من عمر اللقاء، وكان قريبًا من تسجيل الهدف الأول ولكن كرته ارتطمت بالقائم.

بنزيما عاد مرة أخرى رغم غياب الدعم، ليسجل هدف التعادل من تسديدة صاروخية بعد مرور 30 دقيقة ليعيد ريال للصورة رغم الأداء المتواضع.

الفرنسي دفع ثمن عدم تواجد الحلول الهجومية الكافية، بسبب اعتماد زيدان على 3 مدافعين في الخط الخلفي لمواجهة الأزمة الدفاعية لغياب سيرخيو راموس وفيرلان مندي، ليكتفي بجناح واحد فقط بجوار بنزيما وهو فينيسيوس.

نقطة ضعف

ريال اضطر بالدفع بالبرازيلي المخضرم مارسيلو في مركز الظهير الأيسر بسبب إصابة مندي، مع اللعب بـ3 مدافعين من خلفه للتأمين الدفاعي.

ومع ذلك لم يسلم ريال مدريد من كوارث مارسيلو خاصة في الشوط الأول، حيث تسبب في أكثر من هجمة خطيرة من الجانب الأيسر.

جبهة البرازيلي كانت الأضعف في الملعب، وهو ما استغله تشيلسي وهدد مرمى ريال في أكثر من لقطة، بسبب تأخر مارسيلو في المساندة الدفاعية.

وحتى في الناحية الهجومية لم يقدم مارسيلو المستوى المعروف عنه، ليصبح تبديله ضروريًا من أجل تجنب كارثة محققة.

رجل المباراة

ميليتاو ينافس ماونت على هذا اللقب، ولكن ربما تميل الكفة نحو المدافع البرازيلي الذي أفسد العديد من الهجمات لتشيلسي.

لولا تواجد ميليتاو في الخط الخلفي لريال اليوم، لكانت الأمور أصبحت أكثر سهولة للضيوف من أجل تحقيق الفوز.

ماونت كان كلمة السر في نجاح تشيلسي بالدقائق الأولى، وكان المحرك الرئيسي لمعظم هجمات الفريق، حيث كان يميل للنزول إلى عمق الملعب لاستلام الكرة وبناء الهجمة ولكن مستواه انخفض في الشوط الثاني.

وأما بالنسبة للأسوأ فقد يكون بين مارسيلو، أو البديل هازارد الذي لم يقدم أي إضافة منذ نزوله إلى أرض الملعب وحتى صافرة النهاية. 

زيدان يرفض المجازفة

توخيل قرر التدخل في وقت مبكر من الشوط الأول، ليدفع بالمغربي حكيم زياش والألماني كاي هافيرتس لتنشيط خط الهجوم.

الخطوة جاءت بنتيجة حيث نشط هجوم الفريق الإنجليزي كثيرًا ووصل لأماكن خطيرة في ملعب ريال مدريد، ليصبح الحارس إدوارد مندي بمثابة الضيف في الشوط الثاني.

وعلى الجانب الآخر قرر زيدان الدفع بإيدين هازارد على حساب الجناح الوحيد في الملعب وهو فينيسيوس جونيور ليستمر الوضع كما هو عليه.

الفرنسي قام بتغيير كارباخال ومارسيلو في وقت متأخر جدًا بالدقيقة 77 لصالح ألفارو أودريوزلا وماركو أسينسيو، لكن دون الخروج بنتيجة مختلفة.