باريس ومانشستر سيتي | حلم شخصي لمحرز وثلاثية حائرة بين عملاقين

 قمة مرتقبة على عدة أصعدة

اقترب دوري الأبطال من محطته الأخيرة وها نحن على بعد لقاءين فقط من المباراة النهائية المرتقبة في تركيا، وسيكون الموعد مع نصف نهائي مثير بين باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي لتحديد أحد الطرفين.

المباراة تحمل عدة تحديات خاصة بين الفريقين، سواء على المستوى الجماعي أو الإداري، أو حتى الفردي لأحد نجومها في صورة رياض محرز.

قمة للتخلص من لقب فريق الأموال والنفط

منذ بداية صعود الفريقين لقمة الكرة في أوروبا بالسنوات الأخيرة وارتبطا دوماً بملاك كلاً منهما، الاستثمار القطري لناصر الخليفي في باريس وعائلة الشيخ منصور في سيتي. ودائماً وأبداً كان الحديث عن "أموال النفط الخليجي" وكونها السبب في ثورة بي إس جي وسيتي، وعدم تسليط الضوء على العمل الجبار الذي تم على مدار تلك السنوات لتثبيت مكانة الفريقين محلياً وأوروبياً بالقمة.

الآن كلا الفريقين على بعد خطوة من الحلم وتحقيق اللقب القاري، باريس كان قريباً الموسم الماضي وبلغ النهائي ولكن اصطدم بالعملاق البافاري، وسيتي أخيراً في نصف النهائي مع بيب جوارديولا بعد عديد المحاولات والأموال المصروفة.

الفريقان يعلمان جيداً أن الفوز بذات الأُذنين سيعني التخلص من صفة فريق الأموال ودخول التاريخ كأحد أبطال القارة العجوز كما فعل تشيلسي من قبل وتناسى الجميع بعدها دور رومان أبراموفيتش واستثماراته المهولة في بدايته مع البلوز.

أزمة السوبرليج

المواجهة ستكون بين فريق شارك في تأسيس السوبرليج وآخر رفض وكان من أشد المعارضين لوجودها، مما سيجعل الأجواء ساخنة خارج الملعب مثل داخلها.

سيتي كان من الأندية ال12 التي أعلنت ميلاد البطولة ثم تراجع تحت ضغط حكومة بوريس جونسون وجماهيره، بينما باريس والخليفي راهنا على يويفا وكسب الرهان، وها هو رئيس النادي القطري يتولى رئاسة رابطة الأندية الأوروبية.

مواجهة نصف النهائي لن تكون فقط من أجل مقعد في المباراة الأخيرة للبطولة، ولكن صراع خاص بين من اختار تلك البطولة وآخر فكر في التخلي عنها والبحث عن مكاسب أكبر.

حلم الثلاثية

الفريقان بعد يمكنهما تحقيق الثلاثية هذا الموسم، وهما الوحيدان في أوروبا القادران على الفوز بثلاث بطولات بعد خلال الموسم الجاري.

بي إس جي بعد في منافسة رباعية شرسة على لقب الدوري المحلي، وبلغ نصف نهائي كأس فرنسا بالفوز على أنجيه بخماسية الأسبوع الفائت، وها هو في نصف نهائي الأبطال.

أمام مانشستر سيتي ففوزه بلقب البريميرليج على بعد خطوات قليلة، وحقق بالفعل لقب كأس كاراباو على حساب سبيرز، وإن كان قد فرط في فرصة الرباعية حتى بعد الخسارة في نصف نهائي كأس الاتحاد من تشيلسي.

مباراة خاصة لرياض محرز

ستكون قمة الأبطال بنكهة خاصة للنجم الجزائري الذي وُلد في ضاحية سارسيلس بباريس ولم يخف أبداً تعلقه بنادي العاصمة الفرنسية.

محرز أكد في أكثر من مناسبة سابقة تشجيعه لبي إس جي ومارسيليا، وقال إنه تحصل على فرصة تمثيل الأخير ولا يمانع اللعب مع الأول يوماً ما.

قائد ثعالب الصحراء سيكون اليوم قائداً لهجوم سيتي أمام باريس، ولكن من يعلم في المستقبل ما قد يحدث في ظل انتشار الشائعات بخصوص اهتمام بي إس جي به، مما قد يحول حلمه لحقيقة.